الصحة النفسية… أساس الحياة المتزنة

بقلم: هدى عبدالرحمن

الصحة النفسية لا تعني فقط غياب المرض أو الضيق، بل هي حالة من التوازن الداخلي التي تمكّن الإنسان من مواجهة صعوبات الحياة، والتفاعل الإيجابي مع من حوله، والشعور بالرضا عن ذاته.

ليست فقط في بيئة العمل… بل تبدأ من الأسرة!

قد يربط البعض الصحة النفسية ببيئة العمل فقط، لكن الحقيقة أن أساس الاستقرار النفسي يبدأ من الأسرة. الأمان العاطفي، والحوار البنّاء، والاحتواء داخل الأسرة، كلها عوامل تُسهم في بناء شخصية قوية وواثقة. فعندما يكون البيت مستقراً، ينعكس ذلك إيجابًا على كل جوانب الحياة الأخرى.

مظاهر الصحة النفسية:

  • التوازن في المشاعر (لا إفراط ولا تفريط).
  • القدرة على حل المشكلات واتخاذ القرارات.
  • التفاعل الاجتماعي الصحي مع الآخرين.
  • تقبّل الذات واحترامها.
  • الشعور بالرضا عن الحياة بشكل عام.

مؤشرات السواء النفسي:

  • النوم الجيد دون قلق أو أرق.
  • الإنتاجية في العمل أو الدراسة.
  • القدرة على الضحك والاستمتاع بالحياة.
  • الثبات الانفعالي وعدم الانهيار أمام الضغوط.
  • التكيف مع التغيّرات والمواقف الصعبة.

كيف نحافظ على صحتنا النفسية؟

  • اعرف نفسك جيدًا، وافهم مشاعرك ودوافعك.
  • اكتشف مكامن قوتك واستثمرها، وتقبّل نقاط ضعفك واعمل على تحسينها بهدوء.
  • دع نفسك على سجيتها، فالعفوية تبعد عنك التصنع والتوتر.
  • اهتم بالحاضر، عش اللحظة، ولا تكثر من اجترار الماضي أو القلق بشأن المستقبل.
  • تفاءل بما هو آت، فالأمل طاقة تُنعش النفس وتدفعها للأمام.

أهمية الاستقرار النفسي:

الاستقرار النفسي ليس رفاهية، بل هو ضرورة. فهو ينعكس على علاقاتنا، وصحتنا الجسدية، وطريقة تعاملنا مع الآخرين. كلما شعر الإنسان بالطمأنينة الداخلية، زاد عطاؤه، وتحسّن مزاجه، وقلّت خلافاته مع الآخرين.

الصحة النفسية تبدأ من الداخل… وتُبنى بالحب، والاهتمام، والدعم المتبادل. فلنعتنِ بها كما نعتني بصحتنا الجسدية.


 

مقالات ذات صلة