طريق النجاح
النجاح ليس ضربة حظ، ولا ثمرة ذكاء فحسب، بل هو ثمرة اجتهاد منظم، ومعرفة بالنفس، واتباع للأساليب النافعة.
وإليك خطوات ذهبية تسلكها في طريقك نحو النجاح، خصوصًا في التحصيل العلمي والدراسي:
أولاً: اعرف نفسك، هل أنت بصري أم سمعي؟
الناس في تلقيهم للمعلومة على ضربين: بصريون وسمعيون. فإن كنت بصريًا، فالمذاكرة الفردية أفضل لك، تقرأ بعينك وتتأمل. وإن كنت سمعيًا، فشارك رفاقك وذاكر بصوت. والخير كل الخير أن تقرأ بصوت مرتفع؛ لترى وتسمع في وقت واحد، فتتضاعف الفائدة.
ثانياً: نوِّع في الفنون، واحترم طاقة ذهنك
رتب عملك بحيث تنتقل من فن إلى فن، من فقه إلى لغة، أو من تفسير إلى حديث، فهذا يجدد النشاط ويكسر الملل. ولا تطل المذاكرة فوق ما يحتمل ذهنك، بل إذا شعرت بالتعب فافصل، فالاستمرار مع التعب يذهب الفائدة.
ثالثاً: اعمل بقلمك لا بعينك فقط
لا تبدأ قراءة كتاب حتى تلقي عليه نظرة استطلاعية، تتصفح فصوله وتفهم بنيته. ثم اقرأ فصلًا فصلًا، ولا تفعل ذلك إلا والقلم في يدك، تسطر، تقيّد، وتفهم.
رابعاً: ساعة المشي تلخص فيها ما قرأت
اجعل لك ساعة كل يوم، تمشي فيها في مكان هادئ، والدفتر في يدك. راجع في ذهنك ما قرأته، وكأنك في لجنة الامتحان تشرح وتفصل، فهذه طريقة فعّالة لتثبيت المعلومات.
خامساً: لا تسهر، ونم بعمق
من الأخطاء الشائعة أن تُضحي بالنوم في ليالي الامتحانات. والصواب أن تنام أكثر مما اعتدت، لتقوى ذاكرتك ويصفو ذهنك. لا تصغِ لقول القائل: “من طلب العلا سهر الليالي”، فساعة بعد نوم كاف وغذاء جيد، خير من خمس ساعات بغير نوم ولا طعام.
سادساً: فواصل قصيرة أثناء المذاكرة
لا تُجهد ذهنك بالاستمرار الطويل، بل اجعل لك فواصل راحة قصيرة بين جلسات المطالعة، تقوم فيها، تتوضأ، تستنشق هواءً، أو حتى تمارس تمارين خفيفة.
سابعاً: قبل الامتحان بيوم… اترك كل شيء
نعم، اترك المذاكرة قبل الامتحان بأربع وعشرين ساعة، واذهب في نزهة أو تسلية هادئة، تُريح بها ذهنك، وتعيد شحن طاقتك. فلن تنسى ما ثبت في ذهنك، ولكن سترتب ذهنك ليستدعيه بهدوء.
النجاح لا يأتي مصادفة، بل يأتي لمن خطط له، وعمل له، وأتقن الوسائل. فاختر من هذه النصائح ما يلائمك، وسِر بهدوء نحو هدفك. فكل ناجح وراءه نظام، لا فوضى.