هل تأخرنا في التربية؟ خطوات لبناء علاقة إيجابية مع الأبناء

التربية ليست مهمة عابرة، بل هي مسؤولية عظيمة تبدأ منذ اللحظة الأولى لوجود الطفل في حياتنا. ولكن، هل تأخرنا في التربية؟ هل تركنا الأمور تتشكل وحدها دون وعي وتوجيه؟

الخطوات الأولى للتربية الصحيحة:

  • الحماية من كل ما قد يضر أطفالنا جسديًا أو نفسيًا.
  • الرعاية الصحية الشاملة، الجسدية والنفسية.
  • تحمّل المسؤولية التربوية، والتي تشمل تعزيز السلوك الإيجابي وتعديله.

المسؤولية التربوية مشتركة:

المسؤولية لا تقع على الأم وحدها، بل هي على الأب تمامًا كما هي على الأم. فالأب ليس فقط من يوفر الطعام والشراب، أو يحرص على النظافة والصحة، رغم أهمية ذلك، بل هو قدوة ومصدر قيم وسلوك.

فالطفل لا يحتاج فقط إلى من يرعاه، بل إلى من يُلهمه، من يرى فيه النموذج الذي يريد أن يشبهه، من يتعلّم منه بالملاحظة أكثر مما يتعلّم بالكلمات.

قال الأب لابنه: “انتبه يا بني ألا تتعثر.”
فرد الابن: “أنا يا أبي أمشي على خطاك.”

وهنا ندرك أن القيم تُعلَّم بالسلوك، وأن التربية تبدأ منّا نحن.

التربية تقوم على أربع أسس:

  1. تعزيز السلوك الإيجابي.
  2. تعديل السلوك السلبي.
  3. بناء العلاقة الإيجابية.
  4. بناء الثقة المتبادلة بيننا وبين أولادنا.

كيف نبني علاقة إيجابية مع أبنائنا؟

  • الثناء والمدح والافتخار بهم عند قيامهم بأي عمل جيد.
  • تحفيزهم للقيام بالمبادرات حتى وإن لم تنجح.
  • مدح الجهد والمبادرة وليس فقط النتائج.
  • مدح الطفل كشخص، مما يمنحه الثقة في ذاته.
  • الاستماع الحقيقي له عندما يعبر عن نفسه.

العلاقة الإيجابية هي عمود التربية الأقوى والأهم، ومن خلالها نصل إلى وجدان الطفل، نبني فيه إحساس الأمان، ونزرع داخله الثقة والانتماء.

وفي النهاية، لا يوجد وقت متأخر لنبدأ التربية الصحيحة. فلنبدأ الآن، نعيد بناء العلاقة، ونمنح أبناءنا ما يحتاجون لنماء متوازن وسليم، ولنكن نحن النموذج الذي يتمنّون أن يصبحوا عليه.

مقالات ذات صلة